تحرى ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان/ الشيخ محمد الأمين مزيد
عن عائشة رضي الله عنها قالت
: كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله رواه البخاري ومسلم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه
: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه رواه البخاري ومسلم
وعن ابن عمر رضى الله عنهما أن رجالا من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر فى المنام فى السبع الأواخر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم « أرى رؤياكم قد تواطأت فى السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها فى السبع الأواخر ».رواه البخاري ومسلم
وعن ابن عباس رضي الله عنهما
: أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر في تاسعة تبقى في سابعة تبقى في خامسة تبقى )
رواه البخاري
...... وعن ابن عباس رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر في تاسعة تبقى في سابعة تبقى في خامسة تبقى رواه البخاري
قال ابن عبد البر في التمهيد " وأما قوله التمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة فقد اختلف العلماء في ذلك فقال قوم هي تاسعة تبقى يعنون ليلة إحدى وعشرين وسابعة تبقى ليلة ثلاث وعشرين وخامسة تبقى ليلة خمس وعشرين وممن قال ذلك مالك رحمه الله
وقال آخرون إنما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله هذا التاسعة من العشر الأواخر والسابعة منه والخامسة منه يعنون ليلة تسع وعشرين وليلة سبع وعشرين وليلة خمس وعشرين
قال أبو عمر كل ما قالوه من ذلك يحتمل إلا أن قوله صلى الله عليه وسلم تاسعة تبقى وسابعة تبقى وخامسة تبقى يقضي للقول الأول
وعن أبي سعيد الخدري رضي اله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتمسوها في العشر الأواخر والتمسوها في كل وتر رواه البخاري
قال ابن عبد البر في التمهيد : " وهذا أعم من ذلك لما فيه من الزيادة في الليالي التي تكون وترا وفيه دليل على انتقالها والله أعلم وأنها ليست في ليلة واحدة معينة في كل شهر رمضان فربما كانت ليلة إحدى وعشرين وربما كانت ليلة خمس وعشرين وربما كانت ليلة سبع وعشرين وربما كانت ليلة تسع وعشرين وقوله في كل وتر يقتضي ذلك "
التماس ليلة القدر ليلة سبع وعشرين
1. عن معاوية بن أبى سفيان رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فى ليلة القدر قال : " ليلة القدر ليلة سبع وعشرين ." رواه أحمد وأبوداود وابن حبان في صحيحه
2. عن أبى بن كعب رضي الله عنه قال ليلة القدر ليلة سبع وعشرين لثلاث يبقين رواه أحمد في المسند
3. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " التمسوا ليلة القدر ليلة سبع وعشرين . " رواه الطبراني في الأوسط قال في مجمع الزوائد" ورجاله ثقات . "
4. عن أبى هريرة رضى الله عنه - قال تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة ." رواه مسلم
قال أبو الحسن الفارسي: أي ليلة سبع وعشرين، فإن القمر يطلع فيها بتلك الصفة.
قال ابن حجر في فتح الباري (ج4ص: 266) بعد أن ذكر ستة وأربعين قولا وأدلتها في ليلة القدر :
" وأرجحها كلها أنها في وتر من العشر الأخير، وأنها تنتقل، كما يفهم من أحاديث هذا الباب، وأرجاها أوتار العشر، وأرجى أوتار العشر عند الشافعية ليلة إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين، على ما في حديث أبي سعيد، وعبد الله بن أنيس، وأرجاها عند الجمهور ليلة سبع وعشرين . "
قال ابن حجر : " قال العلماء الحكمة في إخفاء ليلة القدر ليحصل الاجتهاد في التماسها بخلاف ما لو عينت لها ليلة لاقتصر عليها كما تقدم نحوه في ساعة الجمعة ".
رأي ابن حزم
قال ابن حزم في المحلى :
" ليلة القدر واحدة في العام في كل عام في شهر رمضان خاصة في العشر الأواخر خاصة في ليلة واحدة بعينها لا تنتقل أبدا إلا أنه لا يدري أحد من الناس أي ليلة هي من العشر المذكور إلا أنها في وتر منه ولا بد. فإن كان الشهر تسعا وعشرين فأول العشر الأواخر بلا شك: ليلة عشرين منه فهي إما ليلة عشرين وإما ليلة اثنين وعشرين وإما ليلة أربع وعشرين وإما ليلة ست وعشرين وإما ليلة ثمان وعشرين لأن هذه هي الأوتار من العشر الأواخر و إن كان الشهر ثلاثين فأول العشر الأواخر بلا شك: ليلة إحدى وعشرين فهي إما ليلة إحدى وعشرين وإما ليلة ثلاث وعشرين وإما ليلة خمس وعشرين وإما ليلة سبع وعشرين وإما ليلة تسع وعشرين لإن هذه هي أوتار العشر بلا شك. "