من مباحث المعاملات في سورة يوسف/ د. محمدن محمد غلام
من مباحث المعاملات المالية في ورد الليلة، من سورة يوسف
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..
١. 《... قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به جمل بعير》فيه أصل للجعالة، وهو عقد معاوضة على عمل آدمي يجب عوضه بتمامه، لا بعضه ببعضه (ابن عرفة)
وحقيقته المبسطة: أنه عقد على عمل يُستحق عوض العمل بحصول المقصود؛ كما في المثال التالي:
ضاعت سيارة عمرو فقال: "من جاءني بها أعطيته ١٠٠ ألف اوقية"
أ. فلِمن جاء بها هذا "الجعل" وهو مائة ألف أوقية (بغض النظر عن جهده المبذول)
ب. ومن لم يأت بها فلا شيء له (بالغا جهده ما بلغ)
٢. 《... وأنا به زعيم》فيه أصل للكفالة/ الضمان.
٣. 《كذلك كدنا ليوسف...》أورد القرطبي عنده مبحثا في الحيل وتأثيرها في الحكم عند الفقهاء.
٤. 《... مسنا وأهلنا الضرّ》قال القرطبي ما معناه أن: فيه دليلا على جواز الشكوى عند الضرّ - أي الجوع - بل يجب عليه إذا خاف الضرّ، كما يجب عليه شكوى الألم للطبيب ليعالجه! (المسألة تعرض للهبة أو الصدقة)
٥. 《وَجِئْنَا بِبِضَٰعَةٍۢ مُّزْجَىٰةٍۢ》فيه إطلاق البضاعة على الثمن والسلعة، على السواء!
٦. 《وتصدّق علينا》
أ. الصدقة التنازل عن رقبة المال وأصله ابتغاء وجه الله.
ب. قيل المراد: أحسن إلينا؛ بناء على أن الصدقة محرمة على الأنبياء. وقيل: إنما حرمت الصدقة على نبينا محمد. صلى الله عليه وعلى إخوته الأنبياء وسلم.
٧. كل ذلك؛ بناء على أن شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد ناسخ له.
والله تعالى أعلم.