من نوازل الصوم

كثيرا مايقع السؤال عن الصائم يشرب اوياكل اويتذوٌق طبخه اويتمضمض اويستنثر فيسبقه ذلك إلى الحلق
اوإلى المعدة نسيانا منه.
وهي مسألة خلافية ذهب فيها مالك وشيخه ربيعة
إلى وجوب القضاء، 
وذهب جمهور العلماء إلى صحٌة الصوم واستدلوا
 بحديث البخاري :عن أبي هريرة رضي الله عنه
 عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
《 إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه 
فإنما أطعمه الله وسقاه》
 قال ابن العربي: "تمسك جميع فقهاء الأمصار بظاهر
 هذا الحديث،وتطََلعَ مالك إلى المسألة من طريقها
 فأشرف عليه،لأن الفطر ضد الصوم،
 والإمساك ركن الصوم فأشبه ما لو نسي ركعة
 من الصلاة،"
قال الحافظ فى الفتح:
 "وأما القياس الذي ذكره ابن العربي فهو في مقابلة
 النص فلا يقبل ،
 ورَدٌُهُ للحديث مع صِحٌته بكونه خبر واحد خَالَفَ
 القاعدة ليسَ بِمُسَلٌَم، لأنه قاعدة مستقلة بالصيام
 فمن عارضه بالقياس على الصلاة أدخل قاعدة
 في قاعدة ، 
ولو فتح بابُ ردٌِ الأحاديث الصحيحة بمثل هذا
 لما بقي من الحديث إلا القليل،
وفي الحديث لطف الله بعباده والتيسير عليهم
 ورفع المشقة والحرج عنهم" انتهى كلام الحافظ
               "صوما مقبولا
 

6 April 2022