من ورد الليلة الرابعة من رمضان/ الشيخ سيد محمد محمد المختار
من ورد الرابعة من شهر رمضان المبارك تعلّمنا أنّ الإسلام لا يزايد عليه في مجال رفع المظالم, ورعاية الضعيف, وذلك من خلال الأمثلة التالية :
1 – استحقاق اليتامى أموالهم غير منقوصة كمّا أو نوعا : (وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا )
2 – حماية اليتيمات من الجور تجاههنّ : (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ )
3 - تمليك النساء التصرّف في مهورهنّ : (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا )
4 - حماية مال اليتيم : (وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا )
5 - توثيق تسليم ماله إليه إذا رشد : (فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا )
6 - توريث النساء والأطفال بعد أن حرمتهم الجاهليّة من ذلك .
7 - تحريم إرث النساء وعضلهنّ : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ )
8 - وجوب معاشرتهنّ بالمعروف : (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ )
9 – تصبير الرجال عليهنّ : (فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا )
10 – حرمة أخذ جزء من مال المفارقة : (وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا )
11 - تهذيب قوامة الرجل بقصر عقابه للناشز على العقاب المعنويّ والمادّي الخفيف والبعيد عن الأنظار : (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا )
12 - تكافؤها مع الرجل في الترافع : (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا )
13 - الدفاع عن الضعيف : رجلا كان أو امرأة أو صبيّا : (وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ )
14 - إشراك الضعيف في الأجر : (لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ )
15 – إعطاء المرأة حقّ الصلح مع زوجها عند خشية إعراضه عنها : (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا )
16 - وجوب عدل الرجل بين الزوجات فيما يملك : (وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ )
وبعدُ ألم يأن للعقول الشاردة أن ترجع إلى دينها؛ لتعلم أنّه الدين الذي يصلح لإنقاذ البشريّة من الهاوية؟
اللهمّ ردّنا إليك ردّا جميلا, وخذ بنواصينا إلى الحقّ.